السيد الفضالي .. شبح الترحيل يطارد العمالة المصرية فى السعودية، بعد تفعيل وزارة العمل السعودية ما يسمى برنامج «نطاقات» منذ مارس الماضى، الذى يهدف إلى خفض عدد العمالة الأجنبية الوافدة الأجنبية وتقليص نسبة البطالة بين السعوديين والتى تجاوزت 15%.
البرنامج يقيّم أداء المنشآت ويصنفها إلى نطاقات «ممتاز»، «أخضر»، «أصفر»، و«أحمر»، بحيث يضم النطاقان الممتاز والأخضر المهن المتوافقة فعليا مع عقود العمل، ويتعامل بحزم مع «الأحمر» الذى يشمل المهن التى لا تتطابق مع عقودها، وبالنسبة للنطاق «الأصفر» فإنه يعطى مهلة للمنشآت لتوفيق أوضاع العمالة فيها وفقا لقانون العمل السعودي.
ويمثل البرنامج تهديدا للعمالة المصرية المخالفة وغير المنتظمة فى السعودية، خاصة أنه حتى الآن أدى تنفيذه إلى ترحيل 850 ألفا من العمالة الوافدة. ويؤكد إمام يوسف، رئيس الاتحاد العام للمصريين فى السعودية، لـ«البيان» أن أعداد الجالية المصرية فى السعودية تبلغ حوالى 4 ملايين مصرى، موزعة بين عمالة نظامية تم استقدامها بتأشيرات ذات توافق وظيفى مع مؤهلاتها وتمثل 70% من إجمالى العمالة المصرية، وهذه الفئة لا تتأثر كثيرا بما يجرى من توفيق الأوضاع.
ويضيف إمام يوسف أن الفئة الثالثة هى العمالة غير النظامية وتسمى العمالة «السائبة»، وتمثل 10% وهم ممن تم استقدامهم على أصحاب عمل ليس لديهم عمل فى الحقيقة أو يتسترون وراء مؤسسات وشركات وهمية، لاستخراج تأشيرات يقومون ببيعها بمبالغ باهظة لمن يرغب فى السفر للسعودية، بحثا عن فرص عمل غير مضمونة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق